كشفت الدراسات الحديثة عن أن مرضي الأمراض الصدرية الذين يعانون زيادة في الوزن يكونون أكثر عرضة لحدوث المضاعفات الصدرية، خاصة الحالات التي تحتاج لدخول الرعاية المركزة
ومن المضاعفات حدوث الجلطات الرئوية والإلتهابات الشعبية وغيرها، جاء ذلك خلال مناقشات المؤتمر السنوي الإقليمي للجمعية العلمية المصرية للشعب الهوائية، وناقش المؤتمر دور مناظير الصدر في التشخيص والعلاج، كأخذ عينات بؤر الأورام الصدرية والغدد الليمفاوية، وعلاج الربو الشعبي بالكي الحراري.
وعن جلطات الرئة المسببة لمشكلات خطيرة بالجهاز التنفسي أشار الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس ورئيس الجمعية والمؤتمر إلي أن المريض أكثر عرضة لهذه الجلطات خاصة بعد العمليات وجراحات الكسور، وقد ظهر حديثا جيل جديد من الأدوية لها دور فعال في الوقاية، وتساعد العقاقير الجديدة في منع حدوث الجلطات عن طريق تثبيط المعامل 10 المسبب للجلطات.
وحول أحدث طرق تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية أوضح الدكتور أشرف مختار أستاذ مساعد الأمراض الصدرية بطب عين شمس وسكرتير عام المؤتمر أنه يتم إستخدام المناظير في أخذ عينات من الغدد الليمفاوية والأورام لتقييم مراحل أورام الصدر، كما تؤخذ العلاجات المناعية عن طريق الحقن لمرضي الربو الشعبي غير المستجيبة للعلاجات التقليدية.
وإستعرض الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الصدر بطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، التجارب العالمية لعلاج الدرن وخاصة الحالات التي تقاوم العلاجات التقليدية، ولا يتم تشخصيها لفترات طويلة ويتحول المريض فيها لبؤرة معدية، وتعتبر العقاقير الحديثة علاجات نوعية تقضي علي الميكروب بنجاح60% خلال24 شهرا وبتكلفة منخفضة.
وأشار الدكتور عصام جودة أستاذ الأمراض الصدرية بطب الإسكندرية وسكرتيرعام الجمعية، إلي أن مرض توقف التنفس في أثناء النوم من أهم الأمراض الصدرية، ومن أعراضه النوم المتقطع، والسمنة، وكثرة النوم في أثناء النهار، وتظهر المضاعفات في إرتفاع ضغط الدم وعدم إنتظام ضربات القلب، ويكون السبب الرئيسي للمرض نقص الأكسجين نتيجة توقف التنفس في أثناء النوم، وحديثا تم تشخيص المرض من خلال جهاز بولي سمنوجرام الذي يقيس ضربات القلب وعدد مرات توقف التنفس وإشارات المخ للصدر، ويتم العلاج بموسعات مجري التنفس وتقليل الوزن، واستخدام جهازCPAP الذي يعطي هواء مضغوطا للرئتين.
وتناول الدكتور أحمد الحلفاوي أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العيني، إستخدام القسطرة الخاصة في حالات الإرتشاح البللوري نتيجة الإصابة بالأورام، حيث تساعد في التخلص من أعراض الارتشاح وعدم تجمع للسوائل بالغشاء البللوري، وتستخدم في الحالات المتأخرة، وتتيح علاج المريض بالمنزل لفترات طويلة، وتخفض تكلفة العلاج، وكشف الدكتور عمرو شكري مدرس الأمراض الصدرية بطب عين شمس عن دور مناظير تجويف الصدر في تشخيص وعلاج الالتهابات وأورام الغشاء البللوري، حيث يسمح المنظار بتشخيص95% من حالات الإرتشاح البللوري دون مضاعفات وبفتحات صغيرة تتيح أخذ العينات بتشخيص سريع ودقيق للحالة، وتحديد العلاج المناسب.
الكاتب: عمرو يحيي.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.